الجديدة على موعد مع النسخة الأولى من “منتدى الابتكار الترابي من أجل تنمية مستدامة”
افتتحت، اليوم الثلاثاء، النسخة الأولى من “منتدى الابتكار الترابي من أجل تنمية مستدامة”، الذي تحتضنه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة، تحت شعار “معا من أجل بناء مجالات ترابية مستدامة وقادرة على الصمود”.

ويندرج هذا اللقاء العلمي، المنظم بتنسيق مع معهد إدارة الأعمال بو بايون بفرنسا (IAE Pau-Bayonne) وعمالة إقليم الجديدة، وبشراكة مع هيئات وطنية ودولية، في إطار الجهود الهادفة إلى دعم التنمية الترابية وتعزيز الحكامة المحلية المستدامة.
وبهذه المناسبة، قالت الأستاذة الباحثة ومنسقة النسخة الأولى من هذا الملتقى، حياة بركات، إن هذا الحدث العلمي يشكل منصة استراتيجية تجمع بين باحثين وأكاديميين ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين وممثلي مؤسسات عمومية ومكونات المجتمع المدني، من أجل مناقشة سبل تطوير وتحديث السياسات العمومية المحلية.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى يشكل مناسبة لإعادة التفكير في نماذج الحكامة الترابية، من خلال إحداث منصة تفاعلية وفكرية لضمان انخراط جميع الفاعلين في المنظومة الترابية، بغية إيجاد حلول ناجعة ومبتكرة، وتحليل التحديات الراهنة التي تواجه الجماعات الترابية بالمملكة.
من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة، عبد الحق صاحب الدين، أن هذا الملتقى العلمي يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الابتكار والتجديد في مجال إدارة الشأن المحلي، وتقوية جسور التعاون بين البحث العلمي والممارسات الميدانية في مجال الحكامة الترابية.
من جانبها، قالت الخبيرة في الإدارة العمومية لدى منظمة الأمم المتحدة، نجاة زروق، إن الاستثمار في المجال الترابي، من خلال الجماعات ومراكز التكوين ومعاهد البحث العلمي، يسمح للجماعات الترابية بإنجاز مهامها وتطوير مشاريعها التنموية.
ويتوخى هذا المنتدى تعزيز تدبير وحكامة السياسات العمومية المحلية والابتكار والمرونة والصمود في مواجهة الأزمات والتحديات والبناء المشترك للسياسات الترابية، من خلال تنظيم ورشات تطبيقية لتثمين الممارسات الجيدة ودراسة حالات واقعية، بهدف تقديم حلول وتوصيات عملية قابلة للتنفيذ
و م ع