إقليم الجديدة.. تمكين المرأة القروية في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة اهتماما خاصا للمرأة القروية ، من خلال إنجاز وبرمجة مشاريع استثمارية تنموية تهدف إلى تمكين المرأة القروية والارتقاء بمساهمتها في التنمية السوسيو اقتصادية بالاقليم.
وتواصل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالإقليم ، تنزيل المشاريع الممولة من طرف المبادرة والرامية إلى تحسين مؤشرات صحة الأم والطفل وتقريب الخدمات من النساء القرويات.
وفي هذا السياق، نظمت اللجنة ، اليوم الأربعاء، زيارة لمصلحة الأم والطفل بمستشفى القرب بأزمور والمركز المتعدد التخصصات للنساء في وضعية هشة بالحوزية ، وذلك للوقوف على الخدمات المقدمة للنساء والمستفيدين.
وتمت برمجة هذين المشروعين خلال السنة الماضية، وهما مشروعان يكتسيان طابعا اجتماعيا وطبيا، يهدفان إلى تقريب خدمات الرعاية الصحية من المواطنين، خاصة ساكنة الوسط شبه القروي، مع إيلاء اهتمام خاص بتعزيز صحة الأمهات والأطفال والعمل على تكوين أكبر عدد من الفتيات القرويات المنقطعات عن الدراسة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح خليل أهل بن الطالب إطار بقسم العمل الاجتماعي بإقليم الجديدة، أن زيارة مصلحة الأم والطفل بمستشفى القرب بأزمور، التي تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، شكلت فرصة لتسليط الضوء على العديد من المشاريع التنموية الممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المرأة القروية.
وأضاف أن هذا المشروع ، الذي خصص له غلافا ماليا يقدر في 400 ألف درهم لإعادة تهيئته و 250 ألف درهم لتجهيزه، يروم تقديم وتقريب الخدمات الصحية من المرأة أثناء فترة الحمل وبعد عملية الوضع وتتبع حالتها الصحية.
وتابع أن هذه المصلحة تتوفر على قاعة للولادة وأربع قاعات لاستقبال النساء الحوامل قصد تتبع وضعهن الصحي، وعدة تجهيزات بيو طبية، منها حاضنة للأطفال وآلة لتتبع نبضات القلب.
وفي ما يخص تهيئة وتجهيز المركز المتعدد التخصصات للنساء في وضعية هشة، أوضح بن الطالب، أن هذا المشروع، الذي يدخل في إطار البرنامج الثاني الذي يهم المرأة في وضعية هشة، يتوفر على ورشات للخياطة والحلاقة والتدبير المنزلي والإعلاميات.
وأضاف أن المشروع الذي كلف إنجازه 700 ألف درهم يهدف إلى توفير فضاء لتكوين الفتيات والنساء القرويات للرفع من مستواهن المعيشي ومساعدتهن على اقتحام سوق الشغل.
وفي تصريح مماثل، أوضح أنس السباعي مدير مستشفى القرب بأزمور، أن مصلحة الأم والطفل، استفادت من إعادة الترميم والتجهيز من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بهدف تحسين الخدمات واستقبال المرأة قبل وأثناء وبعد الوضع.
من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية البسمة للتنمية الاجتماعية والمهنية، حبيبة بروك، أن المركز المتعدد التخصصات للنساء في وضعية هشة يقدم خدماته لحوالي 15 فتاة ينحدرن من الدواوير المحيطة بالجماعة نفسها، ويقدم لهن خدمات تتعلق بالتكوين في مجال التدبير المنزلي والخياطة والحلاقة والإعلاميات.
و. م. أ.